Top Ad unit 728 × 90

أخبار

اخبار

قرصنة عنوان موقع "العربية.نت" تثير جدلا كبيرا بين زواره.
قدموا نظريات وآراء متعددة حول أسباب الاعتداء




تنوعت تعليقات وردود أفعال زوار "العربية.نت"، في الصحفات العربية والانكليزية والفارسية، على قرصنة عنوان الموقع من جهة زعمت أنها شيعية، وحملت الكثير من التعليقات التي نشرت مباشرة بعد العودة على الموقع الرديف (www.alarabiya.tv) مزيجاً من الفرحة والابتهاج.

وتطوعت بعض التعليقات بتقديم النصائح لاستعادة ملكية العنوان، ومنهم من طالب بتغيير جهة النطاق، لأن بها ثغرات أتاحت للهاكرز اختراق أنظمتها.
في المقابل، أبدت فئة من المعلّقين نوعاً من الارتياح لقرصنة عنوان الموقع، واعتبروا ذلك "ردا مناسبا" على ما ينشر في الموقع بحسب رأيهم من مواضيع ذات طابع جنسي أو فيها "إساءات وإثارة فتن طائفية بين المسلمين"، أو "افتعال أزمات دينية"، ورأى قسم منهم أن ما حدث هو جراء "تهييج" موقع "العربية.نت" لغضب جنسيات عربية مختلفة من خلال الحديث عن مشاكل اجتماعية تحدث في هذا البلد أو ذاك.

وكان "العربية.نت" انتقل، بعد ظهر الجمعة الماضي، إلى الموقع الرديف، كإجراء مؤقت لحين ملاحقة القراصنة قضائياً، واستعادة عنوان الصفحة الرئيسية منهم، وهو الذي قامت به "العربية" بالفعل عبر فريق من المحامين، يسعى لاستصدار حكم قضائي في الولايات المتحدة، حيث تقع جهة تسجيل النطاق الخاص بالموقع، حسب تصريح رئيس تحرير "العربية.نت" عمار بكار.

حزن.. غضب.. ثم ابتهاج


وأعرب الكثير من زوار الموقع عن حزنهم وغضبهم لاحتجاب موقع "العربية.نت"، ولو بشكل مؤقت، حتى تم تأمين نقله إلى الموقع الرديف. فرأى هاني الهتار أن الموقع "أصبح جزءا من حياتنا، بل وأصبح بيتًا عربيًا يجمع فكر وهدف العرب والمسلمين لطريق واحد، وفي بعض الأحيان يؤثر على واقع مجتمعاتنا إيجابيا، بل وحتى على سير سياسات العالم".

من جهته، رأى الزائر (عربي سوري) أن "العربية.نت" هي "صوت المستضعفين في الارض"، داعيا الله أن "يحميه من الغوغاء". كما أعرب أحد الزوار عن صدمته من اختراق عنوان موقعا قائلا: "بصراحه ما توقعت موقع كبير مثل العربيه.نت يتعرض للقرصنة والاختراق خاصة هذا الموقع رواده من الشخصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. وطلبة الجامعات في العالم يقومون بعمل ابحاث من خلال تعليقات القراء والاستفادة منها حيث يوجد نخبة من المثقفين متواجدون باستمرار على الموقع على درجة عالية من الثقافة ويناقشوا معظم مواضيع".

علماً أن نظام الحماية الذي يتبعه الموقع منع الهاكرز في اختراق أي من السيرفرات (الخوادم) التي تحمل قاعدة معلوماته، لكنهم نجحوا في اختراق أنظمة الجهة المنظمة لأسماء النطاق في الولايات المتحدة Domain Names وقاموا بتحويل عنوانه إلى جهات ومواقع أخرى يملكونها.

وعبّر "سعودي من الخبر" عن بهجته بعودة موقع العربية.نت للعمل على الموقع الرديف، معتبرا أن "هذا الاختراق لم ولن يسكت عبارات الحرية والأخبار الصادقة". وشاركه نفس البهجة الكثير من الزوار، ومنهم (محمد كوردي) الذي قال: "موقع العربية هو المفضل بالنسبة لي على الانترنت وتمتاز العربية على غيره من المواقع من حيث مصداقيتها و حيادتها و جرأتها في نقل الاخبار و الاحداث واتمنى القبض على هؤلاء الارهابيين وان ينالوا جزائهم العادل".

وكذلك عبّر (مهاجر) عن سعادته الغامرة بعودة موقع العربية، معتبرا أنه لا قيمة للانترنت بدونه، قائلاً: "تعطلت العربية فتعطل دخولي إلى النت بدون موقع العربية الالكترونى لا قيمة للنت عندي حفظ الله لنا هذه القناة العربية المحايدة الرائدة من عبث الحاقدين".

المؤامرة.. والحرب الطائفية

ولم تخل ردود الفعل في المحيط العربي من نظرية "المؤامرة"، إذ اتهم البعض "العربية.نت" باختراق نفسها، واخراج "تمثيلية" تعرضها للقرصنة الالكترونية لكسب مزيد من الشهرة والتعاطف. فيما عبّر قراء من الجانب السني عن ابتهاجهم لغياب موقع يصفونه بتعمد الاثارة والتركيز على مواضيع جنسية وتسليط الضوء على فتاوى لعلمائهم للسخرية منهم. واتهمه قراء من الشيعة أنه يسمح بالتعليقات التي تهاجمهم أو توجه انتقادات لاذعة لهم.

وهناك جانب من القراء وصف الموقع أنه لا سني أو شيعي ولا يصنف في أي خانة دينية أو طائفية. واعتبر بعضهم أن استهدافه بهذه القرصنة دليل نجاح وموضوعية مزعجة للمتطرفين. واتهم البعض باتهام جهات دولية معادية لحرية الاعلام. فيما لمحت القارئة "فتنة" إلى وجود طرف ثالث يحاول اشعال صراع بين السنة والشيعة.

وقال تعليق باسم "شيعي ولي الفخر": هذه الفئة التي اخترقت الموقع لا تمثل الشيعة. وأردف منصور القطيفي أن العربية من أكثر المواقع اقبالا، متسائلا عن الفاعل ومطالبا بالتحقيق. وعلق "كوردي من كوردستان" بقوله: لم نتلمس أن العربية.نت تدعم السنة على حساب الشيعة. وبصراحة لم اتبين أنها موقع سني أو شيعي لأنها بعيدة عن هذه الصراعات والمشاكل وتتبنى المواضيع بكل أمانة ومصداقية. ورحبت "ياسمين اللادينية" بعودة موقعها العزيز.

واعتبر فهد بن محمد من الرياض إن الحرب الالكترونية أصبحت ظاهرة سيئة، بينما رأى تعليق باسم أمازيغي من المغرب الأقصى أن المسألة سياسية بحتة وليست دينية. وطالب "ديمقراطي متطرف" بملاحقة من قام باختراق أفضل وأصدق المواقع العربية على حد تعبيره.

زوار "الإنكليزية" يقدّمون النصائح

وفي الصفحة الإنكليزية، عبّر القراء عن أمنيتهم بعودة العربية.نت، لأنهم تعودوا عليها وليس على "alarabiya.tv". وخلت آراء القراء على الموقع الإنكليزي تقريباً، من أي انتقاد لسياسة الموقع، فيما حذر بعضهم من توجيه الاتهام إلى أي طرف قبل التحقق وجمع الوثائق والمعلومات.

وأشار قارئ آخر إلى ضرورة التمهل قبل اتهام أطراف شيعية، معتبرا أنه قد تكون الاستخبارات الأمريكية أو الاسرائيلية وراء قرصنة "العربية.نت" بهدف زيادة التوتر الطائفي في المنطقة. وعرض قراء آخرون -قدموا أنفسهم كخبراء في نظم المعلوماتية وأمن المعلومات- خدماتهم ونصائحهم للموقع. كما حملت تعليقات دعوات للموقع بالنجاح في معرفة هوية المخترقين ومحاكمتهم.

يشار إلى أن الموقع "العربية.نت" الإنكليزي يلقى اقبالاً كبيراً من القرّاء في الولايات المتحدة وأوروبا، كما يعتبر مصدراً للكثير من وسائل الإعلام الغربية، لاسيما فيما يختص بالقضايا الاجتماعية التي تثار في العالم العربي، وبعض المواد تناقتلها أكثر من 100 وسيلة اعلامية في الولايات المتحدة الأمريكية لوحدها.

قرّاء "الفارسي"

وعلى صفحات "العربية.نت" باللغة الفارسية، تباينت ردود الزوار بين حزين ومصدوم من القرصنة، وبين من أبدى سعادته معتبرا ذلك جزاء عادلا تجاه ما عده "أساليب غير نزيهة" في تغطية الأحداث السياسية والاجتماعية التي تتعلق بإيران.

ورأت الزائرة راضية عباسي من مدينة تبريز أن "العربية.نت" تعطي فسحة كبيرة من الحرية للمعلقين، لكونها "تنشر كافة التعليقات لقرائها. فكلما كتبت تعليقا حتى لو كان خلافا للمواقف الرسمية للموقع وجدته مدرجا في التعليقات، الامر الذي كان يثير استغرابي من جهة ويزيدني ثقة بالعربية.نت من جهة اخرى حيث اصبحت الآن اراجع هذا الموقع فقط لكسب المزيد من الاخبار".

وتضيف راضية: "وانا كلي أمل ان تثبتوا حرفيتكم وحياديتكم في كافة المجالات حتى تقطعوا الطريق على المخترقين لموقعكم والمتطرفين لتحولوا دون حصولهم على استحسان بعض القراء وبالعكس ليؤدي ذلك الى سخط القراء ازاء ما يقومون به فأنا باعتقادي لا فرق بين من اغتال المظلومة اطوار بهجت مراسلة العربية الشهيدة في العراق او جواد كاظم ومن قام باختراق موقع العربية. فذلك الاغتيال تم من خلال السلاح وهذا عبر الالكترونيات".

من جهته أكد المعلق حامد محمدي أن "اختراق المواقع الشيعية والسنية يتم من قبل أعداء الإسلام، بغية دفعهم للاختلاف والمواجهة عبر الانترنت، ومما لا شك فيه فإنهم يريدون مشاهدة المسلمين من الجانبين منهكين في الاجواء النزاعية".

وتعد "العربية.نت" الناطقة باللغة الفارسية أول موقع إخباري عربي يتوجه إلى القراء باللغة الفارسية في جميع انحاء العالم. وتلاقي النسخة الفارسية إقبالاً كبيراً رغم عمرها القصير، واستطاعت أن تكسب ثقة الكثير من الزوار رغم اختلاف آرائهم ووجهات نظرهم حول ما ينشر من مواد إعلامية في الموقع.

الموقع الأردو

وكانت قرصنة النسخة الأوردية من "العربية.نت" خبراً تداولته العديد من المنتديات الباكستانية، ومنها المنتدى التابع لموقع "غوغل"، الذي يضم أكثر من ألفي مشترك عبر البلاد. وأبدى أغلبية المشاركين تضامنهم مع الموقع، وفريقه، ضد ما تعرض له.

وتفاجأ عدد من القرّاء من قدرة المهاجمين على اختراق شبكات الأمان التابعة لسيرفرات الـ mbc، وذلك قبل التوضيح أن الاختراق تم عبر الجهة المنظمة لأسماء النطاق Domain Names في الولايات المتحدة.

وأسفت العديد من التعليقات لمحاولات جر الموقع للدخول في الخلافات الطائفية، كما دعت طالبت أغلب التعليقات إدارة الموقع وفريقه التحريري بالاستمرار على نفس النهج الذي يتبعه، في إطار الحرية والشفافية التي يتبعها الموقع.


المصدر: الموقع الرسمي العربية نت
قرصنة عنوان موقع "العربية.نت" تثير جدلا كبيرا بين زواره.
قدموا نظريات وآراء متعددة حول أسباب الاعتداء
مراجعة بواسطة Unknown في 11:01 م تقييم: 5
جميع الحقوق محفوظة المحترف الأمازيغي © 2015 - 2017

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.